منتدى الاحــــــــــــــــــلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الاحــــــــــــــــــلام

    الى كل المعجبين في نزار القباني ادخلوا مهم....

    بحر الامراء
    بحر الامراء
    نائب مدير
    نائب مدير


    المساهمات : 56
    تاريخ التسجيل : 17/02/2008
    العمر : 31

    الى كل المعجبين في نزار القباني ادخلوا مهم.... Empty الى كل المعجبين في نزار القباني ادخلوا مهم....

    مُساهمة  بحر الامراء الأحد فبراير 17, 2008 5:08 pm

    حبايبي أنا من عشاق أشعار نزار قباني الا أنني لي بعض التحفظات على كثير من قصائده فبعظها فاضح ولا يمت الى الحياء بصله وبعظها فيها كُفر وخروج من الملة و الدين.وقد أستوقفتني هذه القصيدة ووالله لقد دمعت عيني حين قرأتها وشعرت بحرقة في صدري فقد قلّبت هذه القصيدة مواجعي ونبشت الغائر من جروحي فهي تحكي عن مجد كان لنا صنعه رجال ارتوت الأرض بدمائهم وخلدوه لنا إلا أننا لم نتبع خطواتهم لم نتمسك بسر انتصاراتهم وعزهم وهو القرآن و سنة الرسول عليه الصلاة و السلام بل ركنا الى الدنيا ورضينا بالرغام والحسرة . وهذه هي القصيدة فإن قرأتها فلابد أن تشعر بغصة وإن لم تشعر بالغصة فاسمحلي فأكيد إما إنك بلا قلب أو أنك يهودي الأصل .






    غـَـــرنــاطـَة
    في مَـدخَـل الحمراءِ .. كان لقاؤُنا
    ما أطيبَ اللـقـيا بلا ميعـادِ
    عَـيـنَانِ سوداوانِ .. في حَجَريهما
    تتوالدُ الأبعادُ من أبعادِ ..
    هل أنتِ إسبانيةٌ ؟ ساءلتُها
    قالت : وفي غرناطـةٍ ميلادي
    غرناطةٌ ! وصحت قرونٌ سبعةٌ
    في تينكَ العينينَ بعد رقادي
    وأُميةٌ راياتهُا مرفوعةٌ
    وجيادُها موصولةٌ بجيادِ
    ماأغرب التاريخ كيف أعادني
    لحفيدةٍ سمراءَ من أحفادي ..
    وجهٌ دمشقيٌ .. رأيتُ خلالهُ
    أجفانَ بلقيسٍ , و جيدَ سُعادِ
    ورأيتُ منزلنا .. القديمَ وحجرةً
    كانت بها اُمي تمدُ وسادي
    والياسمينةَ , رُصَّعَت بنجومها
    والبركةَ الذهبيةَ الإنشادِ ..
    ودمشقُ .. أين تكونُ ؟ قلتُ ترينها
    في شعركِ المنسابِ نهر سوادِ
    في وجهكِ العربيَّ , في الثغرِ الذي
    مازال مختزناً شموسَ بلادي ..
    في طيبِ جناتِ العريفِ و مائِها
    في الفلَّ ، في الريحانِ ، في الكبادِ
    سارت معي والشعرُ يلهثُ خلفها
    كسنابلٍ تُركت بغير حصادِ
    يتألقُ القرطُ الطويلُ بأُذنها
    مثل الشموع بليلةِ الميلادِ
    ومشيتُ مثل الطفل خلفَ دليلتي
    وورائيَ التاريخُ كومُ رمادِ
    الزَخرَفاتُ أكادُ أسمعُ نَبْضَها
    والزَركشاتُ على السقوف تُنادي
    قالت : هُنا الحمراءُ زَهوُ جدودنا
    فاقرأ على جُدرانِها أمجادي
    أمجَادُها !!! ومسحتُ جرحاً نازفاً
    ومسحتُ جُرحَاً ثانياً بفؤادي
    ياليت وارثتي الجميلةَ أدركَت
    أن الذين عَنَتهُمُ أجدادي
    عانقتُ فيها حين ودَّعتُها
    رجُلاً يُسمَّى طارقَ بنَ زيادِ ..


    نــزار قباني
    غـرناطة 1965
    ياجماعة والله انها حاجة تبكي بس وش ينفع البكااااااااااااااااااااااااااااااااء

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 5:52 pm